الأربعاء، 4 فبراير 2015

الإيمان

الإيمان
الإيمان حالة فريدة تدخل في محور القناعة لتساعد النفس على الاستقرار ولتنقل حالة المؤمن من صراعه ألفكري إلى استقرار عقله, وهو معبر للطمأنينة الذاتية وفاعل أساسي في مساعدة الكائن الإنساني على الابتعاد عن الهلوسة والتخيلات السيئة.
إن المؤمن هو الكائن الإنساني المتحرر من أفكار دخيلة على قناعته, وهو من يرى الأمور من فوق, على عكس ما يراها الكائن البشري الملتزم بأفكار الغير الدخيلة على المبدأ الأساسي لخلق الكائنات الناطقة حيث أنه يرى الأمور على مستوى حدود أفكاره المتدنية.
 ليس الإيمان طريق عبور على ممرات مراحل الأزمان, لأنه لا يؤتى عن طريق الوراثة, ولا هو وسيلة نقل لاجتياز معابر التاريخ للوصول إلى حقيقة ما كان يؤمن به الكائن الإنساني الماضي ولا هو نسخة طبق الأصل من إيمان الكائن الحاضر.
 إن أردنا أن نتعرف على الفرق بين المؤمن وبين عديم الإيمان علينا أن نراقب تصرفاتهما ونتيجة أفعالهما, ومن المعروف حصرا أنه ليس من يدعي الإيمان هو مؤمن وليس بالضرورة أن يكون كافرا, المؤمن يعيش حالته الفريدة, والكافر أيضا يعيش حالة أفكاره التي يبنيها على كل ما يناسب استمرار حياته من دون أي تنازل عن أنانياته أو تحجم في رغباته.   يكمن في ليس إلاّ هو بكافر ولا ملحد,
 توفيق طراد